السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مصر تتنازل برئاستها لفلسطين للتضحيات الشعب الفلسطيني

بوابة روز اليوسف

أكدت نرمين سيف المسيح فهيم ممثلة وزارة التربية والتعليم الفنى بمصر رئيسة الدورة “٨٦” لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، المنعقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وادارها السفير سعيد أبو على، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن  مصـر  تضع نصب أعينهـا قضايا الشعب الفلسطيني سـواء على المستوى الإقليمي أو الدولي انطلاقا من موقف مصر الثابت والدائم لدعم القضية الفلسطينية.

 

وقالت إن مصر تبذل كل جهد ممكن لتقديم يد العون للطلاب العرب في الأراضي لمحتلة وخاصة الطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات شرسة تستهدف ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم حيث تقوم إسرائيل بتدمير البنية الأساسية بما في ذلك العملية التعليمية ووضع المعوقات التي تستهدف تجهيل أبناء الشعب الفلسطيني وإجباره على إتباع المسار الاسرائيلي في العلم والفكر.

 

ووجهت نارمين سيف المسيح فهيم ممثلة وزارة التربية والتعليم الفنى بمصر ، خلال رئاستها للدورة ” ٨٦ “ التي  تنازلت عنها لدولة فلسطين  وممثلها الدكتور بصرى صالح وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمى، تقديراً لتضحيات الشعب الفلسطينى ولمناقشة الدورة ملف التعليم الفلسطينى ، نقدم التحية لأبناء الشعب الفلسطينى الصابرون الصامدون المجاهدون على أرض فلسطين الحبيبة ، مثنية على النضال والصمود الفلسطينى أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم وممارساته الوحشية وأمام هذا العجز العالمي بالأخص تجاه حل هذه القضية وإنهاء هذه المأساة.

 

وشددت نارمين سيف المسيح، على دعم مصر ووزارة التربية والتعليم الفنى على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية لتصبح فلسطين دولـة حـرة مستقلة بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ليس في فلسطين فقط بل في كل ركن من أركان البيت العربي. متمنية أن يظل أخواننا في فلسطين على تماسكهم ووحدتهم وصمودهم في المرحلة الحرجة من نضالهم، وكذلك ندعو لمصرنا الحبيبة بالصمود لانها هي بمثابة الأم التي أن استقامت بها الأمور استقامت جميع الدول العربية.

 

 

وقالت  نرمين سيف المسيح فهيم، يسعدني ويشرفني باسم وفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية ونيابة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعن الهام احمد إبراهيم ، رئيس قطاع الخدمات والأنشطة وبالأصالة عن نفسي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الجهد المبذول الذي تقدمه للملف الفلسطيني والملف الخاص بالطلبة العرب بالاراضي العربية المحتلة مع الاهتمام والرعاية لخدمة ونصرة القضايا العربية في ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية.

 

ويشرفني أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام لسعادة الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة  الدكتور سعيد أبو على و الدكتور حيدر طارق الجابوری وزیر مفوض و مدير إدارة شؤون فلسطين ورئيس الدورة رقيم [86] لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين  وأعضاء الوفود المشاركة في هذه الدورة ، ما يبذلونه من جهد. مميز في التحضير والإعداد لهذه الدورة وغيرها من الدورات وذلك لانجاحها.

 

 

وعبرت نرمين سيف المسيح ، عن بالغ التقدير للجهد المتواصل للعاملين في المجال التعليمي لأبناء اللاجئين الفلسطينيين وحرصهم على دعم القضية الفلسطينية بكافة جوانبها والتركيز على قضية التعليم  لخدمة العملية التعليمية والتربوية وعلى الجهود البناءة والخدمات الجليلة المبذولة لأبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدو. ، موجهه الشكر للمؤسسات والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية والدولية الداعمة في ظل الإمكانيات المتاحة لدعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني. ونأمل لهم الإقامة في أحضان مصر الحبيبة بين أشقائهم وإخوانهم المصريين.

 

ندد الدكتور سعيد أبو علي ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، باستهداف الاحتلال الإسرائيلي العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مندداً خلال كلمته فـيافتتاح الدورة (86)لمجلـس الشؤون التربويـة لأبنـاء فلسطيـن بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم ، بالسياسة الإسرائيلية العدوانية المستمرة لإفقار وتجهيل المجتمع الفلسطيني ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية ، متابعاً ، ويأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب واستخدام ذلك لتحريض الجهات الدولية المانحة للسلطة الفلسطينية و للأونروا، للعمل على تقليص أو منع تمويلها، 

واستطرد الدكتور سعيد أبو على،  نرحب بعودة الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدولة فلسطين دون اية اشتراطات الأمر الذي يمثل نجاحا فلسطينيا في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية و بالرواية الفلسطينية العربية للصراع ويؤكد على مصداقيتها، نهيب بدول الاتحاد الأوربي أن تواصل النهوض بمسؤولياتها في المضامين السياسية ومعايير العدالة الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني بإنفاذ قرارات الشرعية الدولية من خلال عملية سلام حقيقية لإحلال السلام والازدهار في المنطقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . 

 

 ووجه الدكتور سعيد أبو على،  تحية اجلال وإكبار للشعب الفلسطيني البطل الذي يتصدى بكل بسالة للعدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد في مدينة القدس المحتلة ، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسات التهجير والتطهير العرقي وتكثيف عدوانها وإرهابها وتوفير الحماية للمستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المُبارك والمسجد الابراهيمي وكنيسة القيامة، وتواصل مُخططات طمس الرواية الحقيقية الأصلية للصراع وإسكات صوت الحق والحقيقة باستهداف الإعلاميين كما حدث بجريمة اغتيال الشهيدتين الإعلاميتين شيرين أبو عاقلة والإعلامية غفران وراسنة في جريمة اعدام ميداني متعمدة دون أدنى اعتبار لمعايير احترام حقوق الانسان وحرية الاعلام التي تكفلها المواثيق والقرارات الدولية، استمرارا لجرائم الاعدام الميداني جرائم الحرب وفق مبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة وهو الأمر المدان بأشد العبارات والذي يستوجب تدخل المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن والمُنظمات الإقليمية والدولية لتحمّل مسؤولياتها والتدخل الفوري والحاسم لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لوقف الحرب العدوانية وسلسة الجرائم المتمادية والتي كان من أخطر مؤشراتها ما يحدث بصورة شبه يومية من تصفيات جسدية في الضفة الغربية وخاصة جنين على يد قوات جيش الاحتلال إلى جانب تصاعد العدوان والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون كما كانت قبل أيام جريمة اغتيالهم للشاب على حرب بطعنه حتى الموت وكذلك الطفل  محمد حامد في قرية سلواد، تلك الجرائم التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني والتي لا يمكن الاكتفاء بإدانتها وهي جرائم حرب معلنة وموثقة بقدر يستوجب مسألة الاحتلال أمام جهات العدالة الدولية، كما يستوجب التدخل الفوري لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني بوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.

وشدد الدكتور سعيد أبو على،  إن الصمت الدولي وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة ليست سوى أدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه.

 

وتابع السفير سعيد أبو على، لقد صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من استهدافها للجامعات الفلسطينية وذلك بقيامها فى ٢٢ مايو الماضى بتنفيذ خطة جديدة لمحاصرة الجامعات الفلسطينية من خلال فرض أحكام وتعليمات جديدة للحد من دخول الأجانب سواء الاستاذة أو الطلبة للجامعات الفلسطينية.

وشدد ،إن هذا التصعيد هو استمرار لسياسة الاحتلال الرامية للتضييق على مؤسسات التعليم العالي ومنعها من الانفتاح على العالم لتطوير برامجها وخططها بما ينعكس على إثراء خبرات الأكاديميين ومعارف الطلبة، وتعزيز التبادل الأكاديمي عموماً.وهذا ما يضاعف من المسؤوليات العربية وكذلك الدولية المؤمنة بالحرية والسلام وعدالة القضية الفلسطينية في مواصلة دعمها لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني من خلال برامج تطبيقية ذات آثر مباشر من بينها آليات التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها، وكذلك دعم صندوق اقراض الطلبة في مؤسسات التعليم العالي وتوسيع توفير منح الدراسات العليا والمتخصصة وفرص التدريب المتخصص في الجامعات العربية وخاصة لطلبة القدس، 

وطالب سعيد أبو على ، بضرورة مواجهة محاولات إسرائيل لشرعنة الاستيطان من خلال الاعتراف بجامعة في مستوطنة ارئيل وأدعو كافة مؤسسات التعليم الجامعي العربية والإسلامية كما الدولية إلى التصدي لتلك المحاولات وتفعيل المقاطعة الأكاديمية لكافة الجامعات الإسرائيلية وخاصة المقامة في المستوطنات الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقال الدكتور سعيد أبو على، علينا الآخذ بمقاربات جديدة ذات محتوى عملي مباشر في ظل ثورة الاتصالات و تقنية المعلومات والتي تنعكس بصورة مباشرة على تعزيز الصمود الفلسطيني وتحديدا من خلال مجلسكم الموقر ومجال اختصاصه بدعم العملية التعليمية والتربوية والتعليم العالي بفلسطين، وفي هذا السياق يظل اجتماعكم الموقر أحد الركائز الفعالة في سياق العمل العربي المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على هويته وتعزيز مسيرته المظفرة إلى النصر والحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. 

واختتم أبو على كلمته بتوجيه تحية اكبار واجلال للطالب والمعلم الفلسطيني ومؤسسات التربية والتعليم العالي ولكل أبناء الشعب الفلسطيني المرابط والصامد.

تم نسخ الرابط