الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إعداد القادة: التنمية والأمن وجهان لمعادلة استقرار الدولة

جانب من المحاضرات
جانب من المحاضرات

يستكمل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البرنامج التدريبى لشغل المناصب القيادية للمرشحين لشغل منصب مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة بالوزارة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد، بعقد محاضرة عن فن الإتيكيت والبروتوكول والمراسم، وكذلك، محاضرة عن التوعية وأسس الأمن القومي.

 

الهدف

 

قال همام إن هذا البرنامج التدريبي يعد فرصة لاكتساب أحدث المهارات والكفاءات والتقنيات في القيادة والتواصل، وصنع القرار، وحل المشكلات، والتأثير، ومواكبة التطور وقاطرة التقدم لتحقيق مُستقبل أفضل، مؤكدا أن هذا التدريب يسعى لتوضيح مفاهيم القيادة واكتساب المشاركين مهاراتها، والتعرف على سمات القائد والتي تساهم فى تحويل الأهداف إلى نتائج، إلي جانب التعامل مع المتغيرات والمؤثرات، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية للمعهد تهدف لإعداد الكوادر والقيادات لتحقيق التنمية المستدامة.

إتيكيت المصري القديم

انطلقت محاضرة فن الإتيكيت والبروتوكول والمراسم، والتي حاضر فيها الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، وكيل معهد إعداد القادة، والمدرب المعتمد بالمجلس الأعلى للجامعات، حيث تناولت المحاضرة الفرق بين الإتيكيت والبرتوكول والمراسم، حيث أن البروتوكول يعد القاعدة العامة، بينما المراسم تعني تنفيذ تلك القواعد، والإتيكيت تعني أداء الأفراد، موضحا المعايير التي تفرق بين الاتيكيت والبروتوكول، كما شرح نشأة فن الإتيكيت والذي بدأ منذ عصر المصريين القدماء، وازدهر في أوروبا خلال العصور الحديثة وخاصة في فرنسا ثم المملكة المتحدة، كما أوضح لأن اتيكيت الحديث مع المسؤولين، وشرح إتيكيت الاستماع والإنصات.

أنواع الإتيكيت

انتقل حسام إلي الحديث عن إتيكيت الملابس وتوضيح شكل الزي الرسمي للرجال والسيدات، كما تحدث عن إتيكيت التعارف، وإتيكيت المصافحة، وإتيكيت الجلوس فى السيارة، وإتيكيت زيارة كبار المسؤولين، وأيضا إتيكيت المواعيد، ثم تطرق إلى توضيح أنواع المراسم، ومنها، مراسم رفع العلم المصري، كما أوضح أن إهانة العلم المصري يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وأضاف المباديء العامة لمراسم رفع العلم الوطني، وكذلك، آلية رفع العلم الوطني أعلى المباني في حالة وجود علم لدولة أخرى، كما تحدث عن أشكال علم جمهورية مصر العربية متمثلة فى "علم الدولة - علم رئيس الجمهورية - وغيرها".

معادلة استقرار الدولة

كما انطلقت فعاليات محاضرة التوعية وأسس الأمن القومي وحاضر فيها الدكتور رامي عاشور دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وتضمنت المحاضرة الحديث عن أن التنمية والأمن وجهان لمعادلة استقرار الدولة، موضحا أن أي انتقاص فى التنمية يؤثر على الدولة وانتقاص التنمية يأتي من الفساد، مشيرًا إلي أن أساليب تقييد التنمية فى المجتمع يأتى من خلال الفقر، حيث يُعد العامل المسبب لانتشار الجهل والجريمة بما يؤدى إلى انتشار التطرف والبطالة، مؤكدا أن الفساد يشكل تهديدا للأمن القومى، موضحا أن الفساد تتعدد أشكاله متمثلة فى إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، مثل الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استغلال الوظائف، ويمكن اختبائه أيضا وراء المحسوبية أو تضارب المصالح، وتطرق إلي الحلول لمكافحة الفساد والمتمثلة فى الحلول التدريجية والحلول الفورية حيث يتمثل الحل الفورى فى علانية تنفيذ العقوبة لأنها تؤدي إلى قيمة الردع، بالإضافة إلي الحل التدريجي لمكافحة الفساد ويتمثل فى التعليم والإعلام.

تحديات الأمن القومى

كما ناقش عاشور إلى سياسات القوى الكبرى والإقليمية فى العالم العربي وإفريقيا، كذلك الحروب والصراعات فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتوضيح قضايا الأمن القومي المصري، وكذلك مجلس الأمن، مشيرا إلي القضايا الإفريقية التي تدخل فيها مجلس الأمن، وتطرق لتمويل عمليات حفظ السلام، وأيضا سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، واختتم المحاضرة بتوضيح تحديات الأمن القومي المصري من الخارج.

تم نسخ الرابط