"لست وحدك" حملة لتوعية الشباب ضد الانتحار في مشروع تخرج

كشفت الطالبتان سلمى نور وحرية طارق، عن مشروعهما للتوعية ضد الانتحار الذي أشرف عليه دكتور ريهام الشاذلي، رئيس قسم اللغة والترجمة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وسلمى البحيري.

وأكدت الطالبتان أن الفكرة تقوم على توعية الناس بخطر الانتحار، وتحليل المشكلة من أساسها، وفق حملة توعوية بعنوان "لست وحدك" متعددة الجوانب.

وقالت حرية طارق وسلمى نور، خلال حوارهما ببرنامج "بيت العيلة"، المذاع عبر قناة "نايل فاميلي"، مساء الثلاثاء: هذا المشروع ليس مجرد مشروع تخرج، بل هو هدف للاستمرار بدعم كل من تعثر في حياته تحت شعار "أنت لست وحدك". 

العوامل الأساسية للانتحار

وأشارت حرية طارق إلى أن هناك عوامل مشتركة لدى الأشخاص الذين يقبلون على الانتحار، عندما يتعرضون للخلل في ٤ جوانب حياتية محددة، وهي: "العائلة والدراسة والعمل والحياة العاطفية". 

وأضافت أن فريق الحملة يضم ١٠ طلاب، يعملون على مشروع متكامل للتوعية بخطر الانتحار، قاموا بتوزيع أنفسهم على ٤ مشروعات أساسية، وهي: "ترجمة رواية، وعمل فيلم قصير توعوي، وحملة استقصائية، وكتاب صوتي".

الأطفال والاكتئاب

أما سلمى نور، فأوضحت أنهم عملوا من خلال جزء من الحملة على الأطفال، وكانت إجابات الأطفال ظريفة عند سؤالهم عن تعريف الاكتئاب، مؤكدة أنهم يسعون لاستكمال مشروعهم على الويب سايت، والتوسع بالتواصل مع المزيد من الأطباء للإجابة عن التساؤلات التي يطرحها الناس حال الإقبال على الانتحار أو الدخول في نوبات اكتئاب.

وأعربت سلمي أن الذين يصابون بالاكتئاب يشعرون بأنهم بمفردهم، فيجب إخراجهم بعيدًا عن هذه الدائرة المغلقة فورًا، وملء أوقاتهم بعيدًا عن الأفكار السوداوية. 

ولفتت حرية محمد إلى أن العائلة هي الأساس في أي أمر يتعرض له الإنسان، سواء خللا أو ثقة، ما دفعهم لتخصيص جزء من الحملة للأطفال، ليتم لفت نظر الأسر إلى أهمية هذه المرحلة، لأنها الفترة التي يتشكل فيها أي مرض نفسي لدى الإنسان.

تواصل مع أخصائيين

وأشارت سلمى نور، إلى أنهم يعملون حاليًا على ترجمة الويب سايت ليتمكن الناس من التواصل عليه والوصول إلى أطباء، والتركيز على جزء خاص بالأطفال، بما في ذلك تحديد رسومات معينة لكشف طبيعة شخصية الـطفل، مضيفة أنهم يسعون للتواصل مع أطباء نفسيين حتى يكونوا حلقة بينهم وبين الناس.