العاهل البحريني يعرب عن تطلعه انتهاء قمة جدة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة
قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي يستدعي التعاون والتضامن والعمل المشترك الفاعل تلبية لتطلعات الشعوب العربية نحو السلام والنماء والازدهار.
وأكد العاهل البحرينى، أهمية استمرارية عمل القوات البحرية المشتركة وتفعيل قوات واجب مشتركة إضافية بالنظر إلى دورها المحوري في حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية عبر مضيق هرمز وباب المندب.
وأضاف العاهل البحرينى - خلال كلمته في أعمال قمة جدة للأمن والتنمية بمدينة جدة السعودية - أن منطقة الشرق الأوسط ذات المكانة الاستراتيجية الدولية المهمة عانت على مدى سنوات ولا تزال من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلب منا تفكيراً متزناً وعميقاً لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة.
وأشار العاهل البحرينى إلى أن في مقدمة الأزمات القضية الفلسطينية التي لابد من حلها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد، كما تم عرضه في مخرجات ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي عقدت في البحرين عام 2019، إضافة إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني.
وأكد العاهل البحريني أن القمة تمثل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لكافة شعوب الشرق الأوسط بمواجهة مشتركة للتحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والمصالح العالمية.
وأشار العاهل البحرينى إلى أن التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول يبقى من ضمن أخطر التحديات القائمة، إذ يَخل بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية، مؤكدا أنه قد آن الأوان لتوحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات احتراما لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية ونهجها الحضاري في احترام الآخر والتسامح والتعايش السلمي، علاوة على مواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون.
وشدد العاهل البحرينى ، على أهمية المزيد من الدعم للجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، بما في ذلك زيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال التقنيات الجديدة التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي ومواجهة تضخم الأسعار، وكذلك ضرورة تشجيع جميع مبادرات تصدير الحبوب والقمح وغيرها لتأمين وصولها للأسواق العالمية وتفعيل مبادرات لدعم الدول المتضررة تحقيقا للأمن الغذائي.
وأعرب العاهل البحرين عن تطلعه في أن تسفر هذه القمة عن نتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز مسار التعاون المشترك وترسخ علاقات الصداقة بين بلداننا لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية وإرساء الأمن والاستقرار، ووضع مرتكزات علاقة وطيدة وممتدة تلبي متطلبات الحاضر والمستقبل.
جدير بالذكر أن قمة جدة للأمن والتنمية انطلقت منذ قليل بجدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور قادة 10 دول، ورحب فيها الامير محمد بن سالمان ولي العهد السعودي بالحضور، ونقل إليهم تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته لهذه القمة بالنجاح.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصل صباح اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في "قمة جدة”، التي تجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس السيسي في قمة جدة للأمن والتنمية، تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي سيعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.



