cop 27.. الرئيس السيسي: شعوبنا تتوقع منا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية - فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لقمة شـرم الشـيخ لتنفيذ تعهدات المناخ "COP 27" اليوم - إن ما يحتاجه عالمنا اليوم، لتجاوز أزمة المناخ الراهنة وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في "اتفاق باريس" يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات إن ما تنتظره منا شعوبنا اليوم، هو التنفيذ السريع والفعال والعادل، تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة من هذا المنطلق؛ فلقد حرصنا على تسمية هذه القمة: "قمة التنفيذ" وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله، كافة جهودنا ومساعينا.
وتابع الرئيس السيسي، وعلى الرغم من كافة التحديات، التي واجهناها خلال الفترة الماضية، ولا نزال نواجهها فضلًا عن جميع العوامل، التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين، إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف "اتفاق باريس"، وحماية كوكبنا من مستقبل، يصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف، بل ثلاث درجات مئوية على الرغم من ذلك كله، فإن هناك شواهد وعوامل أخرى، تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية، على صنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة، لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها وفي شعوب باتت أكثر وعيًا ودراية، بحجم التحدي ومتطلبات مواجهته، وبالثمن الباهظ للتقاعس أو التراجع والأمل أيضًا في حكومات، تعلم ما يتعين عليها القيام به، وتسعى بالفعل إليه، وفقًا لقدراتها وإمكانياتها وفي قطاع أعمال عالمي ومجتمع مدني، أصبح يمتلك من الأدوات، ما يؤهله للعب أدوار مهمة في هذا الإطار.
جدير بالذكر ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، افتتح اليوم الاثنين 7/11/2022، فعاليات الشق الرئاسي من الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ، بمشاركة نحو 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية.
ويتضمن الشق الرئاسي من المؤتمر عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة غدا الثلاثاء.
وكانت أعمال مؤتمر المناخ "كوب 27" انطلقت بشرم الشيخ، أمس الاحد، بمشاركة واسعة النطاق من جانب مسؤولي وممثلي أكثر من 190 دولة، إلى جانب رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ والتمويل، وتم انتخاب وزير الخارجية سامح شكري رسميا رئيسا لمؤتمر كوب 27، خلفا لألوك شارما رئيس كوب 26، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية الموسعة التي جرت أمس.
وتسعى مصر - التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا – إلى تهيئة الأجواء لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
ويشار إلى أن مصر - التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة في سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ - أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ.



