أطفال مصر يناقشون قضايا المناخ تحت قبة البرلمان العربي للطفل بالشارقة

شهد 52 طفلا عربيا فعاليات الجلسة الثانية لدورة انعقاد الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل التابع لجامعة الدول العربية، حيث توافدوا من ١٥ دولة عربية بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة موضوع هام يمس حاضر ومستقبل الأطفال الصاعدة والذي حمل عنوان "الطفل العربي..جهد مستدام من أجل المناخ".

وجاءت الجلسة لتسجل اصوات اطفال العالم العربي، وصوتهم يدعو إلى تكاتف الجهود من أجل منظومة عربية نحو العمل المناخي المستجيب لكل التغيرات الحالية والمستقبلية، حيث تواجد الاطفال تحت قبتهم البرلمانية لمناقشة هذا الأمر الهام.

وعكست مداخلات الوفد المصري مدى تمكنهم كجيل قادم قادر على قيادة نهج الاستدامة في مجال المناخ والمساهمة الفاعلة في تطوير الحلول المبتكرة والمشاركة في الحهود المناخية.

وكانت من ضمن مداخلات الوفد المصري العضو ساجد محمد عبد الفتاح، والتي ركز فيها على أثر التغيرات المناخية على الأطفال ذوي الهمم، حيث أكد على أن التغيرات المناخية التي يعاني منها البشر لهي من صنع البشر انفسهم.. نتيجة العادات الخاطئة مثل حرق الوقود الأحفوري او قطع الأشجار وغيرها.

وأضاف: أن الأمم المتحدة تصنف الأطفال ذوى الإعاقة ضمن الفئات الأكثر تضررا من تغير المناخ بسبب تعرضهم للحرارة المرتفعة وندرة المياه وسوء التغذية والتلوث مما يؤدي لانتشار الأمراض بسبب الصحة الهشة.

 وكذلك بسبب الاستبعاد والحرمان من المشاركة على الرغم من انهم الاقدر على توصيف مشكلاتهم واقتراح الحلول الملائمة لطبيعتها مستشهدا باعصار كاترينا عندما ضرب أمريكا عام 2005 تقطعت السبل بالأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، حيث لم تكن هناك خطة لإجلائهم.

وكانت من أهم التوصيات التي طالب بها الطفل ساجد، هو ادماج ذوي الهمم من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في الاجتماعات الخاصة بالعمل المناخي.

كما طالب الحكومات ممثلة في وزارة الصحة بتوفير برامج رعاية صحية دورية لهؤلاء الأطفال، حتى يمكنهم التكيف مع التغيرات المناخية بصحة افضل، وكذلك طالب وزارة التعليم بتثقيف الطلاب وتضمين المناهج الدراسية بأخطار التغيرات المناخية.

وأكد على ضرورة توفير وسائل إعلامية "صور _مسرحيات-كرتون-الخ" للتعريف بإخطار التغيرات المناخية، بحيث تتناسب مع كل اعاقة، وفي نهاية كلمته نادى الطفل مستغيثا وقال: "أرجوكم لا تجعلوا الإعاقة تصل من اجسادنا إلى ارواحنا".

يذكر أن الطفل "ساجد" ١٤ سنه وحاصل على الشهادة الاعدادية بنجاح وتفوق، والتحق بالصف الأول الثانوي بمدرسة النيل جاردن للغات، وهوا طالب من محدودى البصر لكنه تحدى إعاقته بموهبة رائعة وهى كتابة الشعر فهو أصغر عضو في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب، ومؤلف ديوان بعنوان "بكرة تروق" وكذلك فاز بلقب السفير الثقافي الصغير للصين، وذلك ضمن فاعليات دورة الألعاب الشتوية ببكين 2022.