وزير الدفاع الكرواتي يكشف عن خطط لتعزيز القدرات العسكرية لبلاده ضمن المبادرة الأوروبية
قال وزير الدفاع الكرواتي إيفان أنوشيتش، إن بلاده تعتزم الاستثمار في تعزيز قدراتها العسكرية عن طريق التصنيع الدفاعي والقيام بمشاريع لإنتاج الذخيرة الخاصة بها، كاشفا عن وجود مفاوضات جارية في هذا الصدد.
ونقلت منصة البلقان الإخبارية عن أنوشيتش قوله - في لقاء تليفزيوني مع قناة (إن وان): "نحن نطور مشروعًا لإنتاج الذخيرة من العيارات الصغيرة والكبيرة، هناك شركتان مشاركتان في هذا المشروع، لقد تم تحديد موقع إحدى المنشآت، لكن لا يمكنني الكشف عنه حاليًا تم وضع خطط الاستثمار، وتقديرات القوى العاملة، وأهداف الإنتاج".
كما أشار أنوشيتش إلى مفاوضات جارية مع مستثمر أجنبي لإنتاج الذخيرة ذات العيار الكبير، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية كرواتيا للمساهمة في المبادرة الأوروبية لتعزيز الصناعة العسكرية، بعد قرار الاتحاد الأوروبي تخصيص موارد مالية جديدة لهذا الغرض.
ومع ارتفاع متطلبات الناتو للدول الأعضاء بزيادة نسبة الإنفاق الدفاعي الى 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، أكد أنوشيتش أن كرواتيا قد وصلت بالفعل إلى هذا الهدف، لكنها ستحتاج إلى زيادته أكثر في المستقبل.
وقال:"سيتعين علينا رفع الإنفاق إلى 3.5% في المستقبل، لأن 2% لن تكون كافية. يجب أن نستثمر في المعرفة، والعلوم، والتقنيات المستخدمة في الصراعات العالمية. بعض هذه المعرفة تأتينا من أوكرانيا، ونعمل على تبنيها. لن يكون تركيزنا فقط على شراء الأسلحة الجاهزة، بل أيضًا على تطوير وإنتاج أسلحتنا الخاصة."
كما شدد أنوشيتش على أن كرواتيا ستطور قدراتها الدفاعية بمساعدة صناديق الاتحاد الأوروبي.
أكد أنوشيتش أن كرواتيا مستعدة لبناء سفن كورفيت الحربية في أحواضها المحلية، مما سيساهم في تطوير الصناعة البحرية للبلاد، مشيرا الى انه برغم ذلك، لن يتم إحياء إنتاج الدبابات..مضيفا: "توقفنا عن إنتاج الدبابات في مصنع Đuro Đaković منذ 25 عامًا حتى عام 2000، كان هناك تطوير، لكن العملية توقفت بعد ذلك. اليوم، المصنع لم يعد يُنتج الدبابات، لكنه لا يزال يعمل في صيانة الأسلحة المدرعة الثقيلة".
وبصفتها عضوًا في الناتو، تبتعد كرواتيا عن التكنولوجيا الشرقية وتعمل على استبدال دباباتها القديمة بالدبابات الألمانية "ليوبارد"، مضيفا ان "ليوبارد هىحاليًا أحدث دبابة في العالم، ونحن نستعد لدمجها في قواتنا المسلحة".