انعقاد جولة المشاورات السياسية الرابعة بين مصر والسويد بالقاهرة
عقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين مصر والسويد اليوم الثلاثاء بالقاهرة برئاسة السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ومايكل ليندفال مدير عام الشؤون الدولية بوزارة الخارجية السويدية.
وشارك في الاجتماع مساعدو وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والشؤون الأفريقية، وشؤون السودان وجنوب السودان، والمنظمات والتجمعات الأفريقية.
وعقدت الجولة في إطار الاهتمام المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لاسيما في مجال التجارة والاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث استعرض مساعد الوزير للشؤون الأوروبية آخر تطورات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بما في ذلك الاعداد لزيارة وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الدولي السويدي إلى القاهرة خلال شهر مايو المقبل وعقد النسخة الثانية من منتدى رجال الأعمال المصري - السويدي على هامش الزيارة، بهدف خدمة المصالح المشتركة للبلدين، وبما يساهم في الترويج للبيئة الاستثمارية التي توفرها الحكومة المصرية لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، كما تناول علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر بالاتحاد الأوروبي، وتطلع مصر لاستمرار الدعم السويدي للمصالح المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي الأوروبية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
وأعرب الجانب السويدي عن تقديره لحجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيرًا إلى تواجد ما يزيد عن 250 شركة سويدية في مصر مما يساهم بشكل مباشر في الدفع بعجلة الاقتصاد المصري، فضلًا عما تقدمه تلك الشركات من تطوير في القطاعات المصرية المختلفة مثل الصحة والنقل والصناعة وتكنولوجيا المعلومات، مبرزًا الدور الذي تقوم به شركة "إريكسون " السويدية في تطوير شبكة 5G في مصر.
كما تضمنت جلسة المشاورات تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والأوضاع في غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، فضلًا عن التطورات الجارية في كل من ليبيا وسوريا ولبنان والسودان، وكذلك آخر المستجدات بشأن الصومال ومنطقة القرن الأفريقي والأوضاع في البحر الأحمر، وآخر التطورات فى أوكرانيا، بالإضافة إلى التشاور حول الموضوعات متعددة الأطراف ودور المنظمات والتجمعات الدولية في مجريات الأحداث على الساحة الدولية.
وفي ختام المشاورات ، اتفق الجانبان على استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى لمسؤولي البلدين خلال الفترة القادمة، حرصًا على تعزيز العلاقات المصرية بالدول الأوروبية وخاصة "الدول النوردية".



