"لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة".. ندوة توعوية لمجمع إعلام الإسكندرية
نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة توعوية بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية بعنوان "لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة" بمدرسة بشاير الخير ٦ الابتدائية، في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي، برئاسة الدكتور أحمد يحيى لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا"، بحضور الأستاذ وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسى مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية والأستاذة بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص رئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية،وبمشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين بالمدرسة.
وافتتحت أمل علي مديرة المدرسة الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الاطفال وحمايتهم من التحرش من ضمن القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة لحق الأطفال في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها وهو ما يتطلب وعيا مجتمعيا كبيرا وأيضا آليات حماية تطبق بحزم.
قالت الإعلامية أماني سريح مدير مجمع إعلام الإسكندرية إن الهدف من حملة حمايتهم واجبنا هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، وتركّز الحملة على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول (لأ) لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم. وتهدف الحملة إلى خلق بيئة مدرسية آمنة يحترم فيها الجميع بعضهم البعض.
وأوضح وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة خالية من أي إساءة للاطفال، مؤكدا أن المدرسة هي المكان الذي نزرع فيه قيم العلم والأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال، وأضاف حماية أطفالنا تحتاج لتكاتف الآباء والأمهات والمعلمين للوصول إلى خلق بيئة آمنة لهم.
استعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح (اللمسة السيئة)، وأنه يجب على الطفل أن يعرف أن جسمه ملكه ولا يسمح لأي شخص غريب لمسة، وما هي صفات الشخص المتحرش وكيف يتم استدراج الطفل سواء بحيلة أو بحلوى أو بالترهيب، كذلك كيف يتصرف في حالة تعرضه للتحرش ونصحت الطفل بأن عليه التحلي بالثبات والشجاعه وطلب المساعدة أو الهرب، وتحديد الأشخاص الموثوق بهم لديه الذي يطلب منهم المساعدة في حالة تعرضه للإساءة. عرضت الدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بغرب الإسكندرية توضيح الأماكن الخاصة المحظور على أي شخص لمسها، كذلك كيف نفرق بين اللمسة السيئة واللمسة العادية وطرق تعامل الأم مع الطفل الذي تعرض للإساءة والاتصال برقم نجدة الطفل ١٦٠٠٠حتى تبدأ الإجراءات لحفظ حق الطفل بالقانون، وتقديم الدعم النفسى والطبي له حتى يتعافى من الصدمة.
واختتمت الدكتورة هند محمود مسؤول الإعلام السكاني بأن أكثر الفئات عرضة للتحرش هم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، نظرا لسهولة خداعهم وتهديدهم وكذلك لصعوبة تمييزهم للإساءة والتعبير عنها.. لذلك يجب على الأم توعية الأطفال بعدم السماح لأحد بالانفراد بهم أو لمسهم وتشجيعهم على سرد أحداث اليوم التي مرت عليهم خلال فترة غيابهم.
