الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرئيس للأفارقة: التنظيمات الإرهابية تنطلق من أرضية واحدة وتتطلب مواجهة شاملة

الرئيس للأفارقة:
الرئيس للأفارقة: التنظيمات الإرهابية تنطلق من أرضية واحدة وت

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الإرهاب بات يشكل تهديدًا بالغًا للسلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أن نجاح الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التي تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، ما يتطلب تبني منظور شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب.

جاء ذلك خلال رئاسة رئيس مصر لقمة مجلس السلم والأمن الإفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب إفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى نائبي رئيس بوروندي ورئيس زامبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة.

وقد أعرب السيد الرئيس في بداية الاجتماع عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي لدعمهم الرئاسة المصرية للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة قضية "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في إفريقيا"، أخذاً في الاعتبار ما تمثله مكافحة الإرهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أن السيد الرئيس ألقى خلال الاجتماع كلمة مصر حول موضوع الجلسة، التي أكد فيها وجود إدراك متزايد لدى المجتمع الدولي بأهمية تكثيف جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب.

كما أشار السيد الرئيس إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التي تنطلق منها كل هذه الجماعات، لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب، مشيراً إلى ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الأطراف على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب في عالمنا المعاصر، مستعرضاً التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي تواجهنا جميعًا، التي ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلاً على ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.

واستمع الرئيس خلال رئاسته للاجتماع إلى مداخلات الدول الأعضاء بالمجلس واقتراحاتها لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما قام سيادته بعرض ملخص للمناقشات التي دارت بالاجتماع وأهم الاقتراحات التي طُرحت، بالإضافة إلى اعتماد البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية.

تم نسخ الرابط