بالفيديو.. طبلة "المداح" تسحر المنايفة
المنوفية- منال حسين
على دقات طبلة إبراهيم المداح ”المسحراتي“ يستيقظ أهالي قرية شمنديل التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، لتناول وجبة السحور، رحلة مدتها ساعتان يتجول خلالها المداح داخل كل شارع بالقرية، يدق على طبلته فيسمعه الأطفال الذين يحرصون على التجول معه احتفالًا بليالي شهر رمضان.
ولأن مهنة المسحراتي غالية على إبراهيم المداح، فقد حرص على استمرارها وقام بتعليمها لنجليه ”عبد العزيز ومحمود“، فيتجولان معه داخل القرية سيرًا على الأقدام ومعهم الطبلة وخلفهم الأطفال يرددون معهم الأناشيد الخاصة برمضان والابتهالات الدينية.
ويقول عم إبراهيم المداح العامل بهيئة السكة الحديد وصاحب الـ58 عامًا: إنه يعمل في مهنة المسحراتي منذ عام 1983، بعد أن ورثها عن عمه عبد الموجود، نظرًا لحبه الشديد لها، مضيفًا أنه حريص على آلا تنقطع العادة السنوية وتنقرض المهنة بعد التطور الهائل للتكنولوجيا، ما جعله يورثها لأبنائه عبد العزيز البالغ من العمر 30 عامًا، والذي يعمل عامل بمستشفى السكة الحديد، ومحمود البالغ من العمر 26 عامًا ويعمل سائقا.
ويخرج المداح منذ الليلة الأولى من شهر رمضان الكريم، هو وأبناؤه من منزلهم في تمام الساعة الواحدة صباحًا، ويذهب كل منهم لمنطقة ليوقظ أهلها، حاملين معهم الطبلة الكبير يدقون عليها، ليسمعهم الأطفال وينطلقون معهم مع ترديد الأغاني المختلفة.
ومع كل شارع ينضم أطفال جدد يسيرون بكل سعادة وبهجة وفرحة يسيرون خلف المسحراتي، ومع انتهاء الرحلة في الساعة الثالثة صباحًا يعود عم إبراهيم وأولاده لمنزلهم يتناولون السحور وينتظرون صلاة الفجر ثم يخلدون إلى النوم، ليستيقظوا بعد ساعتين فقط للذهاب لعملهم.



