ردا على صندوق النقد.. مروان يونس: تحويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمشروع قومي

كتب - رمضان أحمد

تقدم المهندس مروان يونس المحلل السياسي وعضو اتحاد الصناعات والمستشار السياسي لائتلاف دعم مصر، لرئاسة مجلس الوزراء بمقترح بمشروع قانون لانشاء المجلس الاعلي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، للحاق بركاب الدول التي اتخذت طريق المشروعات الصغيرة والمتوسطة الطريق للسبيل والتطوير الاقتصادي.

وقال يونس في مقترحه، أنه قد آن الأوان لتتويج جهود الدولة في هذا الملف، والتي تشتت نتيجة تعدد جهات الولاية، أن تتوحد كافة الجهات تحت لواء جهاز واحد منظم لإدارة الملف، بهدف تحقيق المنفعة القصوى سواء من التمويل الذي اتاحه ويوفره الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبنيه لهذه النوعية من المشروعات، والذي لم يستغل إلى الان بالشكل الكافي أو المؤثر، فضلا عن ضرورة الاستفادة من الميزة النسبية للسوق المصري المتمثلة في توافر القوي العاملة وقدرات الشباب الغير محدودة.

وأوضح يونس ان هذا المشروع يعد الباب الواسع لزيادة الناتج المحلي أو لدفع المبادرة لهذا السوق، الامر الذي ينتج عنه توفير السلع ومعالجة ميزان الواردات والصادرات وأيضا دفع المنافسة الكاملة في السوق المصري لخلق مجموعات جديدة من رجال الاعمال الشباب للسوق، تحت ادارة جيدة للدولة عقب تحديد المسؤول عن هذا الملف.

ويتضمن المقترح بمشروع القانون المقدم، مقترح كامل بقانون منشئ لهذا المجلس تكون له الصلاحيات الوزارية الممكنة للقيام بدور فعال وبسرعة شديدة، فضلا عن ان المشروع في شكله الحالي شمل شرحا مبدئيا لبعض تجارب الدول الاخرى والتي تم تمصيرها لتناسب الواقع الاقتصادي المصري والتي يجب ان تستفيد بشكل كبير من طاقات الشباب والذين يعدوا الطاقة الرئيسية واهم أسباب نجاح المشروع.

و تابع يونس قائلا، تضمن المقترح أيضا، وجوبية انشاء ثلاث شركات رئيسية واحدة تتولي التخطيط التمويلي والتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية بالملف والعمل على تناسبها مع الامكانيات الطبيعية والبشرية لكل بقعة من بقاع مصر، وأيضا التعاون مع كبار المستثمرين والشركات للتنسيق لتوفير المنتجات المكملة لصناعاتهم، وشركة تتولي التدريب والتنسيق مع جميع الكيانات التعليمية في مصر والخارج للتدريب سواء للمبادرين للاعمال أو الكوادر العاملة بتلك المشروعات، وثالثة تتولي التسويق سواء للمشروع كمشروع قومي من خلال توحيد طرق التمويل وتسهيلها وزيادة التنسيق بين القدرات البنكية والقدرات الادارية للدولة، وكذلك التسويق للمنتجات محليا وخارجيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية للاستفادة من مكاتبنا بالخارج، مع العمل داخليا على مشروع كبير للميجا مول يتولى التسويق للمنتجات الاستهلاكية من مخرجات هذا المشروع وذلك من خلال الشراكة مع مستفيدي القروض.

واوضح، يونس ان وقود التشغيل والادارة هم الشباب سواء شباب الاحزاب أو المشاركين في ادارة الملف سياسيا، من خلال المساعدة في تقديم الخدمات التمويلية من خلال مراكزهم الحزبية، وأيضا من خلال التوظيف والادارة وأيضا شباب PLP والشباب المصري الواعد من مخرجات الاكاديمية الوطنية لتدريب الشباب والذين يمكن ان يتولوا درجات ادارية مناسبة لادارة البعد الاجتماعي للمشروع والذي يعد أحد محاور نجاحه.

وشدد يونس على ان باب الخروج من تداعيات عملية الاصلاح الاقتصادي تمثل في زيادة معدلات التشغيل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي باسرع وقت، وهو ما اشارت اليه بوضوح ملاحظات صندوق النقد الدولي الاخيرة بشأن الاقتصاد المصري، فضلا عن ان هذه النوعية من المشروعات كانت طريق دول مثل الصين والبرازيل والعديد من نمور شرق اسيا لتحويل التشغيل الكامل والاقتصاد الاجتماعي لمشروع قومي نقل دولهم لمصاف الدول الكبرى.