آكلو لحوم البشر يظهرون على ضفاف النيل
كتب - عادل عبدالمحسن
كشفت شهادة نشرها فريق خبراء في حقوق الإنسان من الأمم المتحدة عن ارتكاب فظائع شملت أكل لحوم البشر وتقطيع أوصال المدنيين والاغتصاب الجماعي بالكونغو إحدى دول حوض النيل.
وأبلغ الفريق الذي يحقق في الصراع في إقليم كاساي في جمهورية الكونغو الديمقراطية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه يشتبه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وزعم التقرير المفصل المكون من 126 صفحة وقوع هجمات مروعة أثناء الصراع الذي اندلع في أواخر 2016 ويشمل ميليشيات كاموينا نسابو وبانا مورا .
ووزعم التقرير ما وصفه بالشهادات روايات نساء أجبرن على الاختيار بين الاغتصاب الجماعي أو الموت.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان في الكونجو ماري أنجي موشوبيكوا للمجلس "ما حدث في كاساي ببساطة يتعذر وصفه".
وجاء في التقرير "بعض الشهود تحدثوا عن رؤية أشخاص وهم يقطعون لحوم البشر ويطهونها ويتناولونها..."
كما أبلغ كبير المحققين باكري والي ندايي المجلس أنه في إحدى الحوادث أعدمت ميليشيا كاموينا نسابو ما لا يقل عن 186 رجلًا وصبيًا من قرية واحدة بقطع رؤوسهم. والكثير من أعضاء هذه الميليشيا أطفال أجبروا على القتال إما وهم عزل أو هم يحملون عصيا وجرى إقناعهم بأن السحر جعلهم محصنين.
وقال "كثيرا ما تدفن الجثث في مقابر جماعية... وفي بعض الأحيان يكدسها الجنود في شاحنات لدفنها في مناطق أخرى".
وذكر أنه كان من المعتقد في البداية أن هناك نحو 86 قبرا جماعيا لكن الفريق يشتبه بعد إجراء تحقيق على الأرض في وجود مئات القبور الجماعية.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان موشوبيكوا إن الحكومة تعاونت بشكل كامل مع فريق الخبراء من أجل كشف الحقيقة لكنها أضافت أن بعض النتائج "مشكوك فيها إلى حد ما" لأن التحقيق أجري على عجل.
واستطاعت الحكومة الحالية في الكونغو ضبط الأمن وأحداث حالة استقرار في البلاد، وسط أمنيات من جميع المتابعين للكونغوا بدوام الأستقرار والأزدهار .



