السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سعودي يتكفل بـ 7 آلاف يتيم

سعودي يتكفل بـ 7
سعودي يتكفل بـ 7 آلاف يتيم

تكفل السعودي على الغامدي برعاية 7 ألاف يتيم من 28 دولة أفريقية، وأكثر من 2000 أسرة، وأنشأ 21 دورا للأيتام، عبر حصوله على قروض وجدولتها.

قصة السعودي على الغامدي يحيكها لموقع "العربية نت"، حيث قال إنه زار أكثر من 28 دولة في أفريقيا بهدف رعاية الأيتام ورفع مستوى الوعي لديهم وذلك ليتجاوز اليتيم شعوره بافتقاده لمن يعينه، وليعتمد على نفسه، وينسى شعور النقص.

 

السعودي علي الغامدي خلال زياراته المبكرة إلى إفريقيا، وجد أهلها أفقر إلى العلم والوعي، وهما سلاحان لمواجهة الحياة، ووجد أيضا أن نسبة كبيرة منهم لم يستطيعون إكمال تعليمهم، وتولد لدى الغامدي الإحساس بتوجيه رعاية اليتيم أكثر، وذلك عبر توفير الغذاء والكساء، حتى يستطيع اليتيم بناء حياته بشكل متكامل والاهتمام بتعليمه.

 

وتحدث الغامدي إلى "العربية.نت" وقال: "بدايتي كانت عام ١٤٢٢هـ ، عندما فكرت في احتضان طفل من ذوي الظروف الخاصة أنا وزوجتي، وبدأت أفكر كيف أربي هذا الطفل، قررت أن أبحث عن ثقافات مختلفة عن ثقافتنا عبر الإنترنت، وتوصلت إلى عدة دور أيتام في شرق آسيا، ثم سافرت إلى الفلبين، وهونغ كونغ، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وجمعت معلومات عن كيفية تربية وبناء الأيتام، وبقيت ٤ سنوات أعمل على رعاية الأيتام شرق آسيا، وتحولت بعدها إلى إفريقيا، وبدأت أزور الدول العربية الإفريقية".

 

   

وتابع حديثه: "ذهبت إلى اثيوبيا، ووجدت الاهتمام والتخطيط لبناء الإنسان، لكن الرعاية الطبية كانت ضعيفة، من هنا قررت أن يكون لي كعربي سعودي مسلم، بصمة أتشرف بها من شرفي بوطني واعتزازي بعروبتي، وبدأت أعمل وآخذ قروضا بنكية، وأجدول القروض على ٤ سنوات، وإذا انتهى القرض، أقوم بتجديده مرة أخرى، ومع مرور الوقت وجدت نفسي أرعى أكثر من ٧٠٠٠ طفل، وأكثر من ٢٠٠٠ أسرة، وتجاوز عدد دور الأيتام ٢١ دارا، وآخر مشاريع للفقراء والأيتام عبارة عن عيادة طبية لعلاجهم مجاناً، والتنسيق مع متطوعين لتشغيلها".

 

وأشار الغامدي: "أفكر في إنشاء دار إيواء للأطفال المصابين بمرض نقص المناعة، فعدد المشاريع التي قمت بتنفيذها من ٢٠١٥ الى ٢٠١٨ قرابة ٢٨ مشروعا خيريا وإغاثيا".

 

وتابع قائلا: "أنا أعمل متطوع بمفردي، وليس لي أي تبعية لأي جهة، ولم أتلق الدعم أو المساعدة".        

وعن أهم الداعمين، أكد الغامدي بأن جميع أعماله التطوعية ستكون بدعم من المهندسة "أسيل الحمد" ممثلة السعودية لسباق الراليات، وسوف يكون أول رعاية رسمية لها في أوغندا يوم ٢٠ يوليو لكسوة ٢٠٠ طفل و٢٠٠ أسرة فقيرة، وتوفير أجهزة للعيادة الطبية".

 

وقال الغامدي: "أسرتي المكونة من زوجتي وبناتي وابني يشاركوني ذات الاهتمام، ويعززون لدي هذه المشاعر، وهم من يدعمني بالدعاء والتشجيع، وأنا أستشيرهم في كافة توجهاتي، ولا أسافر إلا وقد وضعت بين يديهم كافة خططي".

 

 

تم نسخ الرابط