فاطمة ناعوت تربط بين الفن والفلسفة والعمارة في كتابها الجديد
كتب - محمد خضير
قالت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت إنها تترقب صدور كتابها الجديد "الكتابة بالطباشير الملون" الذي يدرس العلاقة بين الفنون البصرية من جهة والفنون الزمنية من جهة أخرى.
وقالت نعوت: أكتب هذا الكتاب بصفتي مهندسة معمارية، وشاعرة في آن واحد، أنظرُ إلى العالم الآن من عيني المعمارية التي تحسبُ درجات الجمال بعين الشاعر، وتقيس مستوى الإبداع بعين دارس الهندسة وعلم الجمال وقوانين الاتزان.
لذلك فإن هذا الكتابَ هو رؤيةٌ معمارية شعرية للوجود. أو نظرة على عالم الفن والفكر والثقافة والفلسفة، من منظور معماريّ شاعر.
وأضافت فاطمة: الفن البصري تنتمي إليه فنون النحت والفنون التشكيلية أما الفن الزمني فتنتمي إليه فنون المسرح والتمثيل التي تعتمد على الحركة وبين كل منهما علاقة قوية نبرزها من خلال الكتاب.
وتتابع: يتطرق الكتاب إلى فكرة فلسفية وهي أن كل الفنون تعتمد على الحركة والسكون، تلك الحركة التي نطلق عليها في الموسيقى النغمة والصمت، وفي السينما الكادر الصامت والكادر المتحرك.
وتستطرد: يربط الكتاب الفنون بالفلسفة، حتى إن مقدمته وضعها اثنان من الفلاسفة وهما الراحل محمود أمين العالم، ود. مراد وهبة، وقد أنجزت مراجعة البروفة النهائية للكتاب "الكتابة بالطباشير الملّون" الذي يصدر قريبًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأستعد لإطلاق حفل توقيع حال الانتهاء من مراجعته.
وأكدت ناعوت أن تخرجها من كلية الهندسة انعكس كثيرا على محتوى الكتاب حيث ظهر بين طيات سطوره تعلقها بفنون المعمار الهندسي الذي برع فيه المصريون منذ عصر الفراعنة.
يذكر أن كتاب "الكتابة بالطباشير الملونة" يعتبر الكتاب رقم ٢٦ في مسيرة ناعوت الأدبية والفكرية، وهي مهندسة معمارية وشاعرة وأديبة ومترجمة مصرية، وكاتبة صحفية وحقوقية، حصلت على جائزة جبران العالمية من سيدني الاسترالية عام ٢٠١٤.
تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس، كتبت 19 كتابا ما بين الشعر والترجمات والنقد الأدبي والكتب الفكرية. تكتب عددا من العواميد الأسبوعية الثابتة في الجرائد المصرية والعربية.
ترجمت عددا من الروايات لفرجينيا وولف، فيليب روث، تشيمامندا نجوزى آديتشى، جون ريفنسكروفت، بالإضاة إلى دواوين لعدد كبير من شعراء العالم، وبعض الكتب الفكرية لعالمة الأنثروبولوجي الأمريكية هيلين فيشر، واختارتها مكتبة الشعر الإسكتلندية كاسم من أهم أسماء الشعراء العرب الأعضاء في المكتبة.
حصل ديوانها الخامس "قارورة صمغ" على الجائزة الأولى في مسابقة الشعر العربي بهونج كونج سنة 2006 وتمت ترجمته للإنجليزية والصينية. مثلت مصر في مهرجان الشعر العالمي في روتردام في هولندا ومهرجان المتنبي الدولي بزيوريخ في سويسرا سنة 2007، ومهرجان فالنسيا في فنزويلا، ومهرجان كوزموبوليتيكا في "قرطبة" بإسبانيا.



