مجلس الصيادلة يوضح حقيقة أحداث الشغب
كتب - محمود جودة
قال مجلس نقابة الصيادلة في بيان له اليوم، أن اتحاد المهن الطبية ظل منذ تكوينه، هو جهة وكيانا كبيرا يجمع النقابات الطبية، ويوحد مواقفهم ويدعم جهودهم، وفى فترة من الزمن يقحم هذا الاتحاد شخصيات أرادت السيطرة على مقدرات الأمور به والسير به نحو توجهات سياسية ولها توجهات معادية لاستقرار البلاد، ولا تخدم الاتحاد ولا نقاباته.
واستطرد بيان نقابة الصيادلة: فى سابقة هى الأولى من نوعها، عطل رئيس الاتحاد الدكتور حسين خيرى، الدعوة إلى اجتماع جلسات مجلس الاتحاد لمدة ٦ شهور، متخذا من موقف عدد من أعضاء نقابة الصيادلة الذين تم عزلهم طبقا لقرار جمعية عمومية صحيحة، ولجوءهم للقضاء الادارى لمعارضة هذا القرار، ذريعة لعدم الدعوة انتظارا لحكم القضاء الادارى، ومع صدور الأحكام التى رفضت طلب الأعضاء وأحالت الدعوى إلى المفوضين، وأحالت دعوى أخرى إلى المحكمة الدستورية العليا.
وهو الأمر الذى يعنى أن تشكيل المجلس الحالى لنقابة الصيادلة صحيح، وقراراته سارية لحين الفصل فى الدعوى، ولما كان قرار مجلس نقابة الصيادلة هو اختيار هيئة مكتب جديدة، وهو أمر وشأن داخلى يخص الصيادلة وحدهم، وكان يتوجب على الاتحاد الأخذ بهذا القرار والتشكيل دون اقحام نفسه فى أمور داخلية، ولكن لأن هذا الأمر لم يكن على هوى الشخصية التى تقف خلف الستار والمعروفة بمواقفها المعادية للصيادلة د. مني مينا، فتفتق ذهنها - حسب بيان الصيادلة - عن خطة جهنمية، خاصة بعد أن علمت بمدى توافق نقباء الصيادلة والأطباء البيطريين وأطباء الأسنان، وعن نيتهم السير بالاتحاد فى الطريق الصحيح وإنهاء هيمنتها على أمور الاتحاد.
.jpg)
وبالفعل دعا رئيس الاتحاد مجلس الإتحاد لجلسة يوم ١ أكتوبر، وتم توجيه الدعوة إلي عضوا نقابة صيادلة مصر، وجرت محاولات قبل الاجتماع لاستمالة د. أيمن عثمان أمين عام الصيادلة، ود. محمد نبيل أمين صندوق البيطريين، للعدول عن موقفهم، ولكنهما رفضا وانحازا إلى جبهة الصيادلة، وتوجه الثلاث نقباء وعندما اتضح لهم فشل الخطة افتعل الدكتور حسين خيرى أزمة وانصرف، ولَم يقم برفع الجلسة وترأسها أكبر الأعضاء من النواب وفق صحيح القانون، وكان هو د. ياسر الجندى نقيب الأسنان، وخرجت القرارات التى تم نشرها بالتشكيل الجديد لهيئة مكتب الإتحاد.
ولكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث اجتمع نقيب الأطباء وحده مع الأعضاء الموالين له، وتم استدعاء عضوا نقابة الصيادلة المعزولين د. حسام حريرة ود. أحمد عبيد للاستقواء بهما وعقد اجتماع وهمى موازى.
وفى سابقة لم يجرؤ أحد على فعلها، وتعمد تعطيل لأعمال الاتحاد، أرسل رئيس الاتحاد خطابات للبنوك بوقف اعتماد توقيع النقباء الثلاثة وتم تكليف الأعضاء المعزولين من الصيادلة، بالسيطرة على مبنى الاتحاد والاستعانة بالمسلحين والبلطجية، وهو ما تم فعليا الساعة ٧ صباحا، ولكن نقابة الصيادلة وبتنسيق بين النقباء الثلاث، كلفت شركة الأمن التابعة لها بإعمال قرارات المجلس، وتطهير النقابة من البلطجية، وطردهم ومعهم الأعضاء المعزولين، وهذا ما تم فعلا.
والسؤال، لماذا أقحمت بعض قيادات نقابة الأطباء نفسها فى شان داخلى لنقابة الصيادلة؟ ولماذا تنحاز الشخصية التى تحرك الأمور للمعزولين ومنهم من يعمل ضد الاستقرار وضد الدولة؟.
.jpg)
وواصل بيان الصيادلة: وعلى الرغم من كل ذلك واستجابة لمساعى حميدة قام بها الغيورون على المصلحة العامة، تم عقد جلسة ودية توافقية بالأمس الخميس، حضرها نقباء الأطباء والبيطريين والصيادلة، واعتذر نقيب أطباء الأسنان لسفره خارج البلاد، وتم التأكيد على دور الاتحاد، وعلى استئناف العمل به يوم الاثنين المقبل، مع انتهاء أجازة أعياد أكتوبر، وعودة الأوضاع الطبيعية، وتأجيل النقاط الخلافية لحين دراستها بدقة، وأجمع الحضور جميعهم على استقلال القرار بكل نقابة، وعلى تعظيم روح التعاون داخل مجلس الاتحاد، ونبذ الروح العدائية التى تهدف إلى إثارة نزعات الاختلاف بين النقابات الأربع.
وطالب نقيب الصيادلة، باعتذار رسمي من نقابة الأطباء، ومن رئيس الإتحاد، لتعمده تعطيل العمل بالاتحاد، ولاتفاقه مع المعزولين بقرار جمعية عمومية مؤكدة، بحكم محكمة النقض الصادر في ٢٧/٩... وتسببه في تعطيل البنوك وغلق الحسابات التي تخدم أعضاء المهن الطبية.



