"سي إن إن" تفصل محللًا سياسيًا بعد مطالبته بمقاطعة إسرائيل

الحرية الأمريكية تتلاشى، تمامًا، عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، حيث قررت  شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنهاء تعاقدها مع المحلل السياسي مارك لامونت هيل بعد يومين من إلقاء الأخير خطابًا يدعو فيه إلى مقاطعة إسرائيل.

وطالب هيل، وهو أستاذ في الدراسات الإعلامية بجماعة تمبل، بمقاطعة وتجريد إسرائيل من شرعيتها الدولية، في خطاب ألقاه بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال هيل في خطابه: "لدينا فرصة ليس فقط لتقديم التضامن بالكلمات، بل للالتزام بالعمل السياسي، وبالعمل على مستوى القاعدة، والعمل المحلي والدولي، الذي سيعطينا ما تتطلبه العدالة وهي فلسطين حرة من النهر إلى البحر".

ويشير ما قاله هيل إلى أراضٍ فلسطينية، تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، وهو الوضع قبل حرب العام 1948 بين العرب واليهود، التي أعقبها قيام دولة إسرائيل بشكل رسمي.

نددت عدة منظمات، أبرزها عصبة مكافحة التشهير تعبير "من النهر إلى البحر"، الذي استخدمه هيل، معتبرة إياه تحريضًا مباشرًا على تدمير إسرائيل.

ودافع هيل عن نفسه، عبر عدة تغريدات على موقع "تويتر"، قال فيها إنه لا يدعو إلى تدمير أي شيء أو أي شخص.

وأضاف: "أدعم حق الفلسطينيين في الحرية، أدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.. لا أدعم معاداة السامية أو قتل اليهود أو أي من الأشياء المنسوبة لخطابي، لقد قضيت حياتي أحارب تلك الأشياء".