عميد معهد الدراسات الإفريقية: المصريون أفارقة حتى النخاع
كتب - محمد خضير
قال الدكتور السيد فليفل، عميد معهد الدراسات الإفريقية: إن الدراسات الدقيقة التي أجراها الباحثون المصريون، أكدت أن المصريين الحاليين وأجدادهم أفارقة حتى النخاع.
وأشار "فليفل" خلال حديثه باللقاء الفكري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى أنه حتى "المومياوات" التي اكتشفت مؤخرًا، هي إفريقية الطابع.
وتابع عميد معهد الدراسات الإفريقية إلى أنه كان يتحدث مع المسؤولين الذين يتفاوضون في الشأن الإفريقي، ويقول لهم إنهم أفارقة أكثر مما يعلمون.
وأكد "فليفل" أن الدراسات أكدت أن المصريين والمصريات من ذوي البشرة البيضاء، هم أيضا أفارقة، لافتا إلى أننا إذا بحثنا في الآسيويين قد نجد آثارا مصرية في أرض الصين.
وأضاف فليفل: "هذا جانب اقتحمناه في الدراسات الإفريقية، فنحن ننتمي إلى إفريقيا، نحن نعيش فيها ومنها وبها، وأهم مصادر حياتنا موجودة في إفريقيا، أيضًا لدينا دارسون في التاريخ القديم أثبتوا أن المصريين توغلوا في قلب القارة وأن الأفارقة سمر الملامح موجودون على الآثار المصرية وطافوا في طريق رأس الرجاء الصالح".
وتحدث "فليفل" حول الاتحاد الإفريقي، وقال "القضية الأساسية هي كيف نحول هذا الاتحاد ويصبح منظمة إقليمية تصنع سوقًا اقليميا واحدا، وتساهم في تصنيع إفريقيا وتطويرها وتحويلها إلى ساحة متطورة".
ورأى فليفل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حوالي ٣٤٪ من زياراته وجهت إلى إفريقيا وهو الأمر الذي يكشف أن لديه توجها إفريقيا.
وقال "هناك دولة لدينا معها بعض المشاكل فيها ٤ ملايين مصابون بفيروس سي، إذن نحن بوسائل بسيطًة نستطيع أن نكون شيئًا مذكورا على الساحة الإفريقية، نحن مطالبون بان نؤكد حالة دفاعية أمام الاستغلال الخارجي للقارة الإفريقية، وكان التبادل التجاري بين مصر وإفريقيا يشكل 0.7%، الآن النسبة زادت لأكثر من الضعف، وهذا الفارق يساوي ٩ مليارات دولار، وهذا فارق كبير ومهم، ويؤكد تطور مصر في علاقتها بإفريقيا".
واعتبر "فليفل" أن الافارقة لديهم وفاء وعلاقة إنسانية تجمعهم بالمصريين، وقال "كتبت مقالا من قبل عن الأصول التاريخية للعلاقة العربية- الإفريقية، وذكرت أن إفريقيا صاحبة أكبر أماكن للأروقة الدراسية في الشئون الدينية في الأزهر الشريف، أكثر من الأماكن المتاحة للعالم العربي والدول الأخرى، وهي دلالة صريحة على حب الأفارقة لمصر والنهل من علمها".
وأوضح "فليفل" أن العلاقات بين مصر وإفريقيا في طريقها إلى التوطيد أكثر من فيما مضى، مطالبا بتعليم أولادنا محددات العلاقة بين مصر والدول الإفريقية..
وقال "نريد ان نفيد افريقيا ونستفيد منها يكون ذلك عن طريق بناء كوادر داخل المؤسسات المصرية القادرة على التعامل مع الشأن الإفريقي"، مشيرًا إلى أن القارة الافريقية لديها مشروعات، ونحن لدينا شركات، افريقيا فيها ثروات، فهي أرض الفرص وعلينا أن نحسن توظيف هذه الفرصة.



