المستشار عصام هلال: الدستور عمل بشري قد يعتريه العوار
كتب - السيد علي
قال المستشار عصام هلال، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، أن الدستور عمل بشري قابل للتعديل، وليس قرآنا أو أنجيل، والعمل البشري يعتريه العوار، وقد يكون السبب في هذا العوار متغيرات الزمن وأحداث الوقت، لافتا إلى اختلاف العامل الزمني واختلاف الجمعية التأسيسية في دستور 2014، عن العامل الزمني والجمعية التأسيسية لدستور٢٠١٩.
وقال هلال- خلال زيارته لمحافظة سوهاج ولقائه أعضاء مجموعات العمل بالحزب من جميع مراكز المحافظة بقاعة نقابة المحامين بمدينة سوهاج- بحضور اللواء محمد مصطفى، أمين الحزب بالمحافظة، والمهندس محمد محمود لبيب، أمين تنظيم الحزب بالمحافظة، وأمناء وأعضاء هيئة مكتب الحزب: إن هناك 4 مواد في التعديلات الدستورية الحالية يحاول البعض إثارة اللغط حولها تاركين باقي المواد وهي مواد فترة الرئاسة، والمادة الانتقالية للرئيس الحالي، والمجلس الأعلى للهيئات القضائية، ودور الجيش في حماية مدنية الدولة، والمتربصين بالتعديلات الدستورية لا يتحدثون إلا عن هذه المواد، ولا يتحدثون عن باقي المواد في التعديلات الدستورية، مؤكدا أن كل مادة من المواد المقترحة كانت هناك ضرورة لتعديلها، متسائلا فيما يخص فترة الرئاسة، أنه هل من المنطق والعقل أن تكون دورة عضو المجلس المحلي مثل دورة رئيس الجمهورية، أو أن تكون دورة عضو مجلس النواب أكبر من دورة رئيس الجمهورية؟ فكيف تكون مدة عضو مجلس النواب 5 سنوات ورئيس الجمهورية 4 سنوات؟
ونوه هلال، إلى أن اللجنة التأسيسية لدستور 2014 كان الغالب عليها أن تكون الفترة الرئاسية 6 سنوات، لكن خرج منها صوت بجعلها 4 سنوات بسبب سيطرة هاجس الإخوان، والتخوف من أن يكون هناك رئيس ضعيف ولا يستطيع إدارة الدولة فتكون فترته 4 سنوات فقط، لافتا إلى أن المادة الانتقالية تعطي الحق للرئيس السيسي في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، ولا تعطيه حق رئاسة الجمهورية، وكل ما سيكون للرئيس بسبب هذه المادة حق الترشح، متسائلا: هل القوى السياسية الموجودة على الساحة حاليا استطاعت أن تؤهل كادرا سياسيا خلال هذه الفترة لقيادة مصر؟
وتساءل هلال ووضع فرضيه لو ان هذا التعديل غير موجود وأصبحنا أمام ٢٠٢٢ ماذا كنا فاعلين؟
وأكد هلال ان هذه المادة ما هي إلا تأكيد لحق دستور وهو الحق في الترشح.
وطالب هلال، جموع الشعب بأنه أثناء حكمهم على هذه المرحلة استحضار مشهد وشكل الدولة في عام 2011، حيث لم تكن هناك دولة، وإنما كانت مصر شبه دولة، وكنا منبوذين من جميع دول العالم، لكننا الآن رقم مهم لدى جميع دول العالم والفضل في ذلك يرجع لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرته على إدارة الدولة، وأعداؤنا يكرهون ما وصلنا إليه.
وتحدث المستشار هلال، عن مادة الهيئات القضائية، مؤكدا أنه بطبيعة الحال فإن الرئيس هو الحكم بين السلطات، وكل ما في هذه المادة أن النص الخاص بها انتقل من القانون إلى الدستور، وهو موجود منذ ٢٠٠٨ فهي تختص بتنظيم الشؤون الإدارية الخاصة بالهيئات القضائية، من ترقيات، وتعيينات، وخلافه، منوها إلى أن المادة الخاصة باختصاص القوات المسلحة بحماية مدنية الدولة جاءت لحل إشكالية وقعت فيها الدولة بعد 30 يونيو، عندما وصفت بعض دول الخارج ثورة المصريين ضد الإخوان بأنها انقلاب عسكري، فتم وضع هذا النص من أجل الحفاظ على الدولة من أن يختطفها شخص أو جماعة، فتكون القوات المسلحة حافظة وضامنة لمدنية الدولة التي تعني أن يحكمها القانون. ولا بد أن نفرق بين المدنية والعلمانية والمقصود هنا هو المدنية.
وقال هلال: الاستحقاق القادم في الاستفتاء على التعديلات الدستوري هذا الاستحقاق يحتاج إلى جهد وعمل كبير، وتوصيل رسالة للخارج بأن أبناء مصر يقفون في ظهر دولتهم، ولا أحد يستطيع أن يقترب من بلدهم طالما أن أبنائها موجودين، منوها إلى ضرورة أن تكون الرسالة الثانية هي البعد عن السلبية بالمشاركة في هذا الاستحقاق.
وشدد أمين التنظيم على أن التعديلات الدستورية وضعت من أجل الحفاظ على الدولة المصرية، واستكمال التنمية وبداية الانطلاق للأفضل ولا يزال هناك الكثيرون ممن يريدون للدولة المصرية الشر، ولا بد أن نكون جميعا على درجة كبيرة من الحرص على الدولة، ونصطف اصطفافا واحدا في ظهرها، مشددا على أنه عقب الانتهاء من التعديلات سيكون هناك إعادة تقييم داخل الحزب، ومعيار هذا التقييم العمل.
وشدد هلال، على رفض الحزب لأعمال العضوية الجماعية بداخله، والحرص على العضوية الحقيقية للأشخاص الراغبين بالفعل في الانضمام للحزب طواعية من تلقاء أنفسهم، مؤكدا أن الأهمية تكون في الكيف وليس في الكم، فهناك ألف رجل برجل، ورجل واحد بألف، ونحن في حزب مستقبل وطن نريد الرجل الواحد الذي بألف رجل.



