السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جوائز "حواس" لمكتشفي خبيئة "العساسيف" (صور)

جوائز حواس لمكتشفي
جوائز "حواس" لمكتشفي خبيئة "العساسيف" (صور)
كتبت - كاميليا عتريس

احتفلت وزارة السياحة والآثار بيوم تعيين أول مصري لمصلحة الآثار في 14 يناير 1953 منذ عهد محمد علي الكبير، بالعيد الرابع عشر للأثريين المصريين بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

حضر الاحتفالية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسيد عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعدد من أعضاء لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالمجلس، ورؤساء اتحادات الغرف السياحية وسفراء كل من ليتوانيا وفنلندا وبيلاروسيا وفرنسا والمجر والنمسا بالإضافة إلى ممثلي عدد من الجامعات المصرية والأجنبية، ومديري معاهد الآثار وعدد من قيادات الوزارة والشخصيات العامة.

وخلال كلمته التي ألقاها لتهنئة الأثريين في عيدهم، اثني الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار على المجهود الرائع الذي يبذله الأثريين وكافة العاملين بالوزارة للحفاظ على تاريخ مصر وآثار بلدهم التي هي أيضا تراث الإنسانية حيث يرجع لهم الفضل الأكبر في الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال عام ٢٠١٩ من اكتشافات أثرية جديدة ومعارض دولية ومشاريع أثرية مهمة.

وأوضح أن الأثريين لعبوا دورا كبيرا في الترويج لمصر أمام العالم وتحسين الصورة الذهنية لها من خلال الأعمال الأثرية المهمة التي قاموا وما زالوا يقومون بها.

وأكد الوزير اهتمام الدولة المصرية بقطاع السياحة والآثار باعتباره قطاع واحد، لافتا إلى الدعم المادي والسياسي غير المسبوق الذي تقدمه الدولة المصرية لهذا القطاع والذي يعكس رقي الدولة وتحضرها، كما انه يبعث برسائل عديدة تدل على أن مصر دولة قوية وثابتة.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن أحد أهم العناصر التي تتميز بها مصر عن باقي حضارات العالم هي الآثار المتنوعة زمنيا ونوعيا من خلال حضارات مترابطة ومتشابكة، مضيفا أن دمج وزارتي السياحة والآثار في وزارة واحدة سيقوي من القطاع بصورة اكبر من خلال منظومة واحدة متكاملة مما سيساهم في خلق مزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد القومي، لافتا إلى انه عندما تم التفكير عام ١٩٦٤ في إنشاء وزارة للسياحة والآثار كان القرار إنشاء وزارة واحدة لهما وظلت هكذا حتى عام ١٩٦٦
وفي كلمته، استعرض الدكتور خالد العناني، ما قام به المجلس الأعلى للآثار خلال العام الماضي من إجراءات خاصة بالعاملين به لتطوير أداء العمل داخل المجلس، حيث تم ترقيه أكثر من ٢٠ الف موظف لمستويات وظيفية أعلى وفقًا للفترات البينية وذلك في ضوء قرار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم ٦٥ لسنة ٢٠١٩، كما تم الانتهاء من إعادة التعيين بالمؤهل العالي (التسوية) لأكثر من ٨٠٠ موظف، والانتهاء من تثبيت ٢٨٠٠ موظف من المتعاقدين على الباب الأول. كما تم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتعديل الشكل التعاقدي للباب السادس (التظلمات) لعدد ٦٦٢ موظف نقلًا إلى الباب الأول، وجارٍ الانتهاء من الاستيفاءات الخاصة بالمرجئين وعددهم ١٢٣، مؤكدا أن المجلس يوشك على إنهاء إجراءات تعديل الشكل التعاقدي لكافة المتعاقدين على الباب السادس، والعاملين بند أجر نظير عمل (السراكي) خلال
الفترة القادمة.

وخلال الاحتفال، كرم الدكتور خالد العناني الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تكريمًا خاصًا لمجهوداته في الاكتشافات الأثرية التي ساهمت بشكل كبير في عودة الحركة السياحية، وكان أشهر تلك الاكتشافات في عام 2019 خبيئة العساسيف في الأقصر، وخبيئة الحيوانات المقدسة في منطقة سقارة الأثرية.
واختتم الدكتور العناني كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير ة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية على استضافة الاحتفالية اليوم، كما توجه بالتحية لكافة الزملاء بوزارة السياحة والآثار باعتبارهم أسرة واحدة، مؤكدا أهمية تضافر كافة الجهود خلال الفترة القادمة للنهوض بقطاع السياحة والآثار.

تضمن برنامج الحفل عرض فيلم قصير عن إنجازات وزارة الآثار خلال عام 2019، وعروضا فنية للباليه والفنون الشعبية وفرقة الموسيقى العربية، كما تم تكريم 12 من الأثريين والعاملين بمجال الآثار، وتسليم جائزة الدكتور زاهي حواس لأفضل أثاري ومرمم لعام 2020، والتي تقدم للعام الثاني على التوالي.

وأوضح د. هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، أن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس كان قد خصص منذ العام الماضي مبلغا ماليا يمنح لأفضل أثري وأفضل مرمم يتم اختيارهم من قبل لجنة مصرية دولية مختصة تقوم بتقييم مجموعة من الأعمال التي شارك بها الآثاري والمرمم في مجالات الحفائر والترميم.

وقد فازت بها هذا العام البعثة الأثرية المصرية بالعساسيف والتي يتسلمها عن فريق العمل د. فتحي ياسين، والبعثة الأثرية المصرية بجبانة الحيوانات المقدسة بسقارة ويتسلمها أ. صبري فرج، وجائزة أفضل مرمم ذهبت لمحمد جاد أخصائي ترميم بمعبد الكرنك بالأقصر.

وأشار الدكتور هشام الليثي، أن الوزارة تحتفل يوم 14 يناير من كل عام بعيد الأثريين المصريين، وهو اليوم الذي تم فيه تعيين أول مصري رئيسًا لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب فقط، وجاءت فكرة عيد الآثاريين ترسيخًا لمفهوم الانتماء لأرض مصر الغالية لأبنائها الآثاريين الذين لم يدخروا جهدًا إلا وبذلوه حبًا وإجلالًا وتقديرًا وعرفانًا ووفاءً لأم الحضارات. فهم الذين حملوا لواء العمل الأثري في مصر وخطوا خطوات ثابتة وراسخة وواثقة في كافة مجالات الآثار. فمنهم من أرسى قواعد الدراسات الأثرية في الجامعات المصرية، منذ أكثر من مائة عام ومنهم من سكن المعابد والمقابر والصحارى متحسسًا خطى أجداده في بطون الأرض. من أجل ذلك نحتفى في يومنا هذا بهؤلاء القوم من الرواد الذين تمصرت على أيديهم مسيرة العمل الأثرى في كافة مجالاته

 

تم نسخ الرابط