أبو الغيط : "مسبار الأمل" مساهمة إماراتية عربية في صناعة مستقبل واعد للإنسانية

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إطلاق الإمارات لمشروع "مسبار الأمل" مساهمة إماراتية عربية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية. 

وقال أبو الغيط - في كلمة مسجلة بهذه المناسبة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الاثنين - إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أشارككم اليوم نجاح عملية إطلاق "مسبار الأمل".. هذه المناسبة الفريدة والمحطة الفارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية والعربية لما تجسده من رسالة أمل وطموح وتحفيز لكل شعوب المنطقة في قدرتها على تخطي التحديات..وإحياء لتاريخ عربي زاخر بالإنجازات في مختلف العلوم.

وأضاف أن مشروع الإمارات "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ إنما يعكس هوية الدولة وثقافة أبنائها في تحدي المستحيل وتخطيه والمثابرة على التطوير وتعزيز المعرفة واستكشاف آفاق جديدة يمكن أن تغير مسار التاريخ.

وأكد أن هذا الإنجاز يعد مساهمة إماراتية عربية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية..ويرسل رسالة إلى أجيال المستقبل أنه لا يوجد مستحيل.. ويعطي أصحاب المبادرة العزيمة على تخطي الحواجز والتحديات والتطلع الدائم إلى اكتشاف المزيد والجديد.

وأشار أبو الغيط إلى أن هذا الإنجاز أيضاً هو نتيجة طبيعية لمنهج الدولة في تشجيع الابتكار والإعلاء من قيمة التخطيط والرؤية البعيدة، وعدم الاكتفاء بأسئلة الزمن الحاضر، وإنما الانغماس في أسئلة المستقبل وتحدياته... فهذا المنهج خلق لنا نموذجاً ملهماً وموضوعاً للدرس والتدبر من كافة الأمم الناهضة، الساعية إلى التميز... كما أنه أتاح المجال لوصول العرب إلى المريخ.

يذكر أن   مسبار الأمل الإماراتي، أنطلق بنجاح من مركز تانيجاشيما الفضائي باليابان في تمام الساعة 01:58 فجر اليوم، حيث انفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق بعد أقل من ساعة، وتحديداً في تمام الساعة 02:55 فجراً، ليتم بذلك تشغيل المسبار تلقائياً، وفتح الألواح الشمسية في الساعة 03:00 فجراً، قبل أن يتم تصويب الألواح مع المسبار باتجاه الشمس.

وتم تسجيل إشارة البث الأولى من مسبار الأمل تمام الساعة 03:10 فجراً بتوقيت الإمارات بعد قيام المسبار بتشغيل جهاز البث الخاص به، ومن ثم بدأ مركز التحكم بالخوانيج في استقبال البيانات الأولى التي أرسلها المسبار بعد نحو الساعة من الإطلاق، وقام فريق العمل في المركز بتحليل أولي لهذا البيانات للتأكد من حالة المسبار ووضعية الألواح الشمسية، وما إذا كانت قد فُتحت بصورة صحيحة بالكامل، إلى جانب التحقق من تصويب المسبار على نحو صحيح باتجاه الشمس.