جامعة كوبنهاجن: الموسيقى العربية أثرت فى الغربية واستلهمت منها الرومانسية

نظمت لجنة العلاقات الثقافية بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ندوة بعنوان الاستشراق في الموسيقى معرض العالم ١٨٨٩ بباريس، تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدى، القائم بعمل رئيس الجامعة، والدكتورة منى فؤاد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور كرم ملاك، عميد كلية التربية الموسيقية، وإشراف الدكتورة شيرين عبد اللطيف، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

أهمية الموسيقى

من جانبه أكد الدكتور ممدوح مهدي، القائم بعمل رئيس الجامعة، على أهمية دور الموسيقى الهام فى الارتقاء بالذوق العام، وقال إنه ومن هذا المنطلق كان من الضرورى تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية للتعرف على الثقافات المختلفة وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على طلاب الكلية فى تحصيل المعارف المختلفة.

لغة راقية

وأوضحت الدكتورة منى فؤاد عطية، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أنها تحقق التواصل والاتصال بين المتخصصين خاصة، لذا تأتى أهمية عقد هذه الندوات التي تعمل على التعريف بأصول الموسيقى، حيث تعد لغة راقية تعبر عن ثقافات مختلفة ومتنوعة عبر الأزمنة  باختلاف الشعوب والأمم.

تنمية المهارات

وأشار الدكتور كرم ملاك، عميد الكلية، إلى أن كلية التربية الموسيقية تحرص دائماً على عقد هذه الندوات التي تسهم في تنمية مهارات طلاب الكلية، حيث أن الموسيقى ترتقى بالذوق العام، وتسهم فى رقي الأمم ومخاطبة أحاسيس الشعوب ووجدانها وتؤثر في مشاعرها.

تنمية الثقافة

أكدت الأستاذة الدكتورة شرين عبد اللطيف، وكيل الكلية للدراسات العليا، أن عقد هذه الندوات واللقاءات تأتي فى إطار اهتمام كلية التربية الموسيقية بتنمية الثقافة الموسيقية ونشرها للمتخصصين وغير المتخصصين وايضا عرض موضوعات واشكاليات تهم الباحثين فى مجال الموسيقى.

الاستشراق فى الموسيقى

حاضر فى الندوة البروفيسور "سورن سورنسون" الأستاذ بقسم علوم الموسيقى بجامعة كوبنهاجن الدانماركية، حيث أوضح باستفاضة الاستشراق فى الموسيقى وما له من آثار تقييمية مختلفة، ففي بعض الحالات يشير إلى الصور النمطية لوجهات النظر الغربية للثقافات القريبة بالشرق الأدنى والشرق الأقصى، وفي حالات أخرى يشير إلى محاولات صادقة ومنفتحة لإكتساب المعرفة وإلى العواقب العميقة والدائمة للقاء الغربي مع الموسيقى والفن والأدب والفلسفة للثقافات الشرقية.

الرومانسية

كما ألقى "سورن" نظرة موجزة على الآثار الغنية للاستشراق في الرومانسية الألمانية في الأدب وما تلاها في الموسيقي، بدءاً بكلود ديبوسي وانتهاءً بالمؤلفيين الموسيقيين المعاصرين الذين قاموا بدمج الإلهام الجمالي والتقني للموسيقى العربية في أعمالهم.

التأثير على الغرب

كما اهتمت المحاضرة بإبراز الأحداث التي لازمت معرض العالم بباريس ١٨٨٩ وأحدثت تغيير جوهري في الموسيقى الغربية، حيث قاد هذا التغيير المؤلف الموسيقي الفرنسي كلود ديبوسي، واختتمت المحاضرة بعرض بعض تأثيرات الموسيقى العربية على الغرب وأوضح موضوع الاستشراق والغرائبية في الموسيقى الغربية.

إهتمام عام

شارك فى الندوة ما يزيد على 50 أستاذ وباحث من القامات العلمية فى مجال الموسيقى ورؤساء الأقسام العلمية، كما حضر بعض طلاب الدراسات العليا ومرحلة البكالوريوس وضيوف زائرين من أكاديمية الفنون.