السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في ندوة تكريم المونتيرة رحمة منتصر.. أفلامها تؤكد الدفاع عن الهوية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أقيمت ندوة تكريم المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ضمن فعاليات الدورة الـ٢٤ للمهرجان القومي للسينما المصرية الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبدالوهاب بمركز الابداع الفنى لدار الأوبرا المصرية.

 

أدار الندوة الناقد أسامة عبد الفتاح، بحضور الناقدة صفاء الليثي التي ألفت كتابها الذي حمل عنوان "رحمة منتصر .. الأستاذة".

في بداية الندوة قال الناقد اسامة الشاذلي أن رحمة منتصر من السينمائيين الذين نجحوا أكاديميا ومهنيا.

 

 واضاف ان ليس كل مونتير متمكن من عمله ولكن رحمة امتلكت القدرة علي الجمع بين الاجادة مهنيا واكاديميا، مشيرا إلى ان رحمة منتصر تعد من أهم رموز مجموعة شادي عبد السلام وهم من انقي واكفا من عملوا في السينما المصرية علي الاطلاق، واهم ما يميز هذه المجموعة فكرة التمسك والدفاع وتمجيد الهوية المصرية.

 

واكد ان جيلا كبيرا وعظيما من رواد فن المونتاج قد تتدربوا وتتلمذوا علي يديها، اما الجانب المهني فهي تولت مونتاج ستة من اهم الافلام الروائية الطويلة في تاريخ السينما المصرية ومن اتجاهات مختلفة.. كما تعاملت مع مخرجين كبار منهم شادى عبد السلام، صلاح ابو سيف وخيري بشارة وغيرهم مما يؤكد استيعابها لفكر كل مخرج.

 

وحول الكتاب الذي الفته صفاء الليثي عن رحمة منتصر، قال انه كتاب غير تقليدي ، يحمل في طياته حس الكتابة الابداعية وليس مجرد كتاب توثيقي.

 

ومن جانبها قالت رحمة منتصر: انها تتلمذت علي يد عدد من كبار فنانى المونتاج وانها كانت اول دفعة للمونتاج بمعهد السينما، بدات كمساعد مع سعيد الشيخ، وحكت عن ذكرياتها المتعددة في معهد السينما.

 

ثم تحدثت عن دورها في فيلم المومياء وحضورها لتصوير الفيلم، وظروف المونتاج والتسجيل الموسيقي ، كما حكت عن مركز الفيلم التجريبي الذي انشيء عام ١٩٦٨ ، وعملها فيه كمونتيره للعديد من الافلام.

 

وأشارت الي اعمالها التسجيلية منها لؤلؤة النيل عن إنقاذ معهد فيله والذي يعد واحدا من اهم الافلام التي تتناول إنقاذ الاثار المصرية، فيلم تسجيلي طويل عن الرقص الشعبي ، فيلم عن حديقة الحيوان، وفيلم عن انجي أفلاطون، بالاضافه الى فيلم الفلاح الفصيح، و"افاق" وغيرها من الاعمال.

 

 وأشارت إلى عشقها للافلام التسجيلية سواء القصيرة او الطويلة لان هذه النوعية ليس بها ضغط الافلام الروائية الطويلة.

 

وفي فترة حرب اكتوبر قالت انها تعاونت مع المخرج سمير عوف في افلام "مسافر الي الشمس"، و"مسافر الي الجنوب"، وقالت ان الفيلمين معتمدين علي الصوت والمؤثرات فقط، بالإضافة الي قيامها للمونتاج لافلام "كرسي توت عنغ امون"، و"رمسيس الثاني" مع شادي عبد السلام.

 

اما عن الافلام الروائية ..قالت انها تعاملت مع يسري نصر الله ، وخيري بشارة، وداوود عبد السيد، اسماء بكري، وصلاح ابوسيف وقالت ان تجربة صلاح ابو سيف مختلفة لانه كان كلاسيكي في عمله ولكنه عبقري في اخراجه.

وقالت إنها عينت معيدة في معهد السينما، ودرست في معهد "لندن فيلم سكول"، ثم التدريس في قسم مونتاج بالمعهد، وايضا الاشراف علي مشاريع التخرج بالمعهد.

 

وقالت صفاء الليثي إن كل أفلام رحمة مبهرة وهي الأفلام التي لا بد أن يشاهدها أي أكاديمي أو متدرب سواء في المونتاج او الاخراج، وقالت ان صلاح ابو سيف بسبب صله القرابة معها هو من شجعها لدخول مجال السينما ، واضافت ان تكريمها كان مستحقا بعد كل هذه المسيرة من الإبداع.

تم نسخ الرابط